وبالرغم من إعلان ترامب في تغريدته أنه وجه البحرية الأميركية إلى "إسقاط وتدمير الزوارق الحربية الإيرانية إذا تحرشت بسفننا في البحر" فإن مسؤولي البنتاغون قالوا إنهم لم يتلقوا أي توجيهات جديدة. ونقلت شبكة التلفزيون الأميركية "إن بي سي" عن ثلاثة من مسؤولي البنتاغون قولهم إنهم فوجئوا بالتغريدة لأن الرئيس لم يأمر بتغيير السياسة أو قواعد الاشتباك. وقارن أحد المسؤولين بتغريدات ترامب في عام 2017 التي أعلن فيها حظرًا مفاجئًا على المتحولين جنسياً الذين يخدمون علناً في الجيش. وبعد بضع ساعات من تغريدة ترامب وصف مسؤولو البنتاغون في مؤتمر صحفي ذلك بأنه تحذير لإيران أكثر من تحول في السياسة. وقال نائب وزير الدفاع الأميركي ديفيد نوركويست في معرض تبرير تغريدة ترامب "ما كان يؤكده الرئيس هو أن جميع سفننا تحتفظ بحق الدفاع عن النفس، ويحتاج الناس إلى توخي الحذر الشديد في تفاعلاتهم لفهم الحق الأصيل في الدفاع عن النفس". وأضاف نوركويست "لقد كان شيئًا مفيدًا للغاية". أما نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، الجنرال جون هيتين فقال إن "رسالة الرئيس كانت واضحة للغاية"، مضيفًا "أحب أن يحذر الرئيس الخصم". وقال علي رضا ميريوسفي، الناطق باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن بلاده "لن تستسلم للترهيب والتهديدات" واضاف أنه "في خضم وباء عالمي لفيروس كورونا، بينما تركز جميع الحكومات على مكافحة هذا الخطر، فإن السؤال هو ماذا يفعل الجيش الأميركي في مياه الخليج على بعد 7000 ميل من الولايات المتحدة". وأكد ميريوسفي "أن "إيران أثبتت أنها لن تستسلم للترهيب والتهديدات ، ولن تتردد في الدفاع عن أراضيها - وفقاً للقانون الدولي - من أي اعتداء."
* كاتب وصحفي مقيم في واشنطن
اقرأ ايضا: ملامح إدارة ترامب: خليط من غلاة اليمين المتطرف والصهيونيين
** جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار الحياة
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com