صحيفو مكتب القاهرة في الحياة اللندنية يلجأون للقضاء لإنتزاع حقوقهم المفقودة

12:59 ص ,06 مارس 2020

يستعد الصحفيون والإداريون الذين عملوا في مكتب جريدة الحياة اللندنية في القاهرة، للبدء بإجراءات التقاضي للمطالبة بحقوقهم من الجريدة التي أهدرت  على مدار 18 شهراً وحتى توقف الجريدة عن الصدور بنسختيها الورقية ثم الإلكترونية.

وكانت مؤسسة الحياة الإعلامية المشهورة بعملها في جميع أنحاء العالم، والتي تعتبر إحدى أهم الجرائد العربية ذات المصداقية والمهنية العليا في العمل، قد بدأ حالها بالتعثر فيما يتعلق بإرسال رواتب ومستحقات موظفيها منذ أشهر طويلة.

وبالرغم من ذلك استمر العاملون في مكتب الجريدة بالقاهرة في العمل دون ممل أو تقاعس من أحد، وذلك على أمل أن الجريدة ذات السمعة العالمية لا يمكن أن تتعامل معهم بعد عقود من العمل المضني وكأنهم أشباح لا وجود لها.

وخلال 18 شهراً كاملة من عملية إنقطاع المستحقات عن العاملين، استمر الصحفيين والإداريين العمل في الجريدة فرع مكتب فرع القاهرة، حيث بدأت اتصالات من طرفهم مع مكتبي دبي الرئيسي وبيروت في محاولات لفهم وتوضيح الأمر، فكان في بادئ الأمر وجود لتأكيدات على أن سداد الرواتب والمكافآت المتأخرة مجرد مسألة وقت، وبعد ذلك بدأ المسؤولون في الاختفاء والاحتجاب رويداً رويداً.

وفي نفس السياق، وصلت معلومات إلى العاملون في مكتب القاهرة أن صفقة في طريقها للإبرام حيث ستنتقل ملكية المؤسسة من مالكها سمو الأمير "خالد بن سلطان" إلى أطراف أخرى لم تسمى، وأن هذه الأطراف ستسدد المستحقات، وهو ما شجع الجميع على استمرار العمل طيلة هذه الأشهر الطويلة الثقيلة التي كبدت الجميع مشكلات وديوناً مالية ونفسية لا أول لها أو آخر.

وعمل مسؤولون جريدة الحياة في مكتب دبي الرئيسي بعد ذلك على مبدأ التغريد على “تويتر” لبث شعور بالأمل بأن المشكلة المالية التي تواجه المؤسسة ستحل غداً أو الأسبوع المقبل ثم الشهر المقبل وأن الصفقة ستبرم بعد ساعات، ثم بعد أيام، إلى أن اختفت التغريدات ومعها المسؤولون.

وسارت الأمور من سيء لأسوأ، حيث توقفت صحيفة الحياة بنسختيها الورقية والإلكترونية دون سابق إنذار، وبالطبع دون تقاضي أي من المستحقات والتي تشمل رواتب الأشهر التي عملتها أسرة مكتب القاهرة دون مقابل، بالإضافة إلى المستحقات القانونية التي يستحقونها لإنهاء عملهم الذي استمر عقوداً دون إشارة مسبقة أو حتى لاحقة.

وببدء إجراءات التقاضي في مصر، يكون العاملون في مكتب الحياة في القاهرة هم أحدث المنضمين إلى القضايا المرفوعة على المؤسسة بغية استرداد الحقوق.وكان العاملون في بيروت، ثم مكتب دبي الرئيسي نفسه، قد لجأوا إلى مقاضاة المؤسسة ومالكها.

يذكر أن الموظفين في الحياة بالقاهرة قد توجهوا برسائل مناشدة للمؤسسة والمالك عبر نقابة الصحفيين المصرية وهيئة الاستعلامات وسفارة المملكة العربية السعودية لدى القاهرة آملين في حل مشاكلهم ودياً، ولكنها لم تجدي نفعاً .

ويطالب العاملون في مكتب جريدة الحياة في القاهرة بسداد كافة مستحقاتهم وتعويضاتهم المنصوص عليها في القانون، لا سيما وأن الكثيرين استدانوا واضطروا إلى بيع جانب من ممتلكاتهم لسداد الديون.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com