رد شيخ الأزهر أحمد الطيب على رئيس جامعة القاهرة محمد الخشت في حديث بشأن "التجديد والحداثة في الدين" خلال مؤتمر ينظمه الأزهر الشريف بالقاهرة .
وقال الطيب في كلمته بمؤتمر الأزهر لتجديد الفكر والعلوم الإسلامية، الذي عقد الثلاثاء بأحد فنادق القاهرة: إن حذف التراث بأكمله ليس تجديداً بل إهمالا، لافتاً إلى أن منهج الأشاعرة لا يقوم على أحاديث الآحاد، وأنهم يعتمدون على الأحاديث المتواترة.
وأضاف: أن التراث حملته قبائل عربية قديمة وضعوا أيديهم على مواطن القوة والتاريخ، مشيراً إلى أن الأمة الاسلامية حينها كانت تسيره تشاريع العلوم الإسلامية قبل الحملات الفرنسية .
وأوضح شيخ الأزهر: أن اتهام التراث بأنه يورث الضعف والتراجع يعد مزايدة على التراث، وأن مقولة التجديد تراثية وليست حداثية.
وأوضح : أن الفتنة التي نعيشها الآن سياسية وليست تراثية، وأن السياسة تخطف الدين إختطافا حينما يريد أهلها أن يحققوا هدفا مخالف للدين، مثلما حدث في الحروب الصلبية وغيرها".
وتابع: "ماهي مبررات الكيان الصهيوني في استعمار دول غير تابعة لهم إلا من خلال الاستناد إلى نصوص في التوراة لكى يحققوا أهدافا تخالف تعاليم الدين؟".
بدوره عقب رئيس جامعة القاهرة على رد شيخ الأزهر بقوله: "إن البعض فسر حديثي عن الأشاعرة بشكل خاطئ، أنا أعي تماما ما أقوله، ولي مؤلفات وكتب تدرس في الجامعات منذ فترة طويلة".
وأشار: إلى أنه أراد من كلمته تصحيح معنى المفاهيم الهامة التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية "لست من دعاة هدم التراث أو حذفه، وإنما يجب مراعاة عدد من المقومات الهامة عند الأخذ به".
وقال رئيس الجامعة: "من يعتقد بعصمة التراث فعلية أن يراجع نفسه جيدا، والجميع يصيب ويخطئ، وأنا مسلم ولست أشعري أو اتبع أي تيار آخر".
وتابع:" أحترم الأزهر بشدة وأتفق معه في بعض الأمور وأختلف في أخرى، موجها رسالة لشيخ الأزهر قائلاً: "أحترم رأيك بشدة ولست معك في كل شيء ولست ضدك".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com